تعد بطارية السيارة من العناصر الرئيسية في تشغيل السيارة، حيث تلعب دوراً حاسماً في تشغيل المحرك وتوفير الإضاءة، وتشغيل الأجهزة الإلكترونية مثل الموسيقى والراديو. هناك مجموعة متنوعة من البطاريات التي يمكن استخدامها في السيارات، ولكن يعتمد الاختيار عادةً على بطارية السيارة العادية المصنوعة من الرصاص، والتي تعمل بجهد 12 فولت، حيث تتألف من 6 أجزاء تحتوي على رقائق الرصاص، حيث ينتج كل جزء 2.12 فولت، وهي قابلة لإعادة الشحن.
هناك أيضاً بطاريات مثل بطاريات الليثيوم والبطاريات الجافة وغيرها من الأنواع المتاحة. في هذا السياق، سنتناول المدة العمرية لبطارية السيارة الجافة.
تُعتبر البطارية الجافة مجموعة من الخلايا الكهروكيميائية التي تولد تيارًا كهربائيًا. اخترع جورج لوكلانش أول بطارية جافة في عام 1866، ومنذ ذلك الحين حققت هذه التكنولوجيا تطورًا كبيرًا. تتضمن تصميمات البطاريات الجافة مواد مثل النيكل والكربون والكادميوم والزنك.
قد يكون اسم “بطارية جافة” مضللاً قليلاً، حيث لا تخلو البطارية الجافة من أي سائل. تتألف البطارية الجافة العادية من الزنك والكربون، ولكن بشكل معجون بدلاً من سائل كما هو الحال في البطارية السائلة.
تعتمد مدة حياة بطارية السيارة الجافة على الفترة التي تظل فيها قادرة على الشحن. وعادةً ما تكون البطارية الجافة بطارية أساسية، أي أنها لا يمكن إعادة شحنها، وبالتالي ليست الخيار الأمثل للاستخدام في السيارات. يُفضل استبدال بطارية السيارة خلال عملية الاستبدال وشراء واحدة جديدة.
ومع ذلك، يتم حالياً تصنيع بطاريات جافة للسيارات الهجينة تتكون من هيدريد فلز النيكل وهيدريد وأيون الليثيوم، مما يسمح بإعادة شحنها بشكل منتظم. بطاريات أيون الليثيوم تتمتع بعمر أطول بكثير من بطاريات حمض الرصاص، حيث يقدر عمرها بين 5 و 8 سنوات، وتُستخدم في السيارات الكهربائية. إنها خفيفة الوزن وصديقة للبيئة، وتعتبر اختيارًا مثاليًا للسيارات الميكانيكية، على الرغم من تفريغها الذاتي الأعلى بنسبة 50٪ مقارنة بالبطاريات الأخرى.