بدأت شركات السيارات الخارقة الاستغناء تدريجيا عن محركات الاحتراق الداخلي الكبيرة و التعويض عنها بأنظمة هجينة مزودة بمحرك كهربائي إضافة إلى محرك إختراق صغير. فالتشريعات والقوانين التي تفرضها الهيئات والسلطات العالمية بهدف حماية البيئة والحد من الاحتباس الحراري, تفرض على شركات السيارات أن تقوم بالحد من الانبعاثات الصادرة من السيارات الجديدة التي تطلقها, و القرار الأخير الذي تكلم عنه الاتحاد الأوروبي بشأن حظر السيارات التي تعمل بالاحتراق الداخلي هو خير دليل عن المستقبل المكهرب الذي سنصل إليه في المستقبل القريب.
و بهذا السياق كشف الصانع البريطاني العريق McLaren مؤخرا عن السيارة الهجينة الجديدة التي حملت إسم Artura لتكون خطوة جديدة في اقتراب الشركة من الاستغناء عن محركات الـ v8 القوية و الطربية.
بمحرك احتراق داخلي وسطي خلف المقعدين الوحيدين المتوفرين عليها، و ببطاريات ومحرك كهربائي استطاعت هذه السوبر كار الجديدة توليد ما يقارب 671 حصان و 720 نيوتن متر من عزم الدوران لتنطلق من السكون ل 60 ميلا في الساعة في ما يقارب الـ 2.6 ثوان.لا تنصدموا أعزائي المشاهدين من هذه الأرقام فإن سياسة McLaren تتمحور حول تخفيف الوزن و الاعتماد على المحرك الكهربائي في انزال القوة بشكل مباشر و سريع على الاسفلت.
فهرس الصفحة
المحرك وناقل الحركة:
زودت الArtura بمحرك احتراق داخلي جديد كليا من McLaren بستة اسطوانات على شكل حرف v و بسعة 3 لترات مع نظام شحن توربيني مزدوج بوزن خفيف جدا يبلغ 160 كيلوغرام فقط.و لإكمال معادلة السيارة القوية الهجينة وضعت McLaren محرك كهربائي يقع بين ناقل الحركة و محرك الإحتراق الداخلي، مربوطا على بطاريات ليثيوم أيون موضوعة بالجهة الخلفية من مقصورة القيادة بقوة 7.4 kw تمنح السيارة القدرة على السير بشكل كهربائي لمسافة تقارب الـ 30 كيلومترا بسرعة قصوى تبلغ 130 كيلومتر.و بناقل حركة أوتوماتيكي دبل كلتش بثمان سرعات صاروخي بالتبديل استطاعت الArtura ضرب حاجز الـ 330 كيلومتر بالساعة.
و بهدف تخفيف الوزن أتى ناقل الحركة من دون تروس للرجوع الى الخلف ، بل أصبحت هذه العملية تتم عبر المحرك الكهربائي فقط.
تخفيف الوزن:
إضافة الى قوتها العالية، لم تنسى McLaren تخفيف وزن الArtura بأقصى درجة ممكنة عبر استخدام الكاربون فايبر المطور و المصنع في مصانعها في كل أجزاء السيارة, كما أتت حجرة القيادة أو النواة الأساسية للسيارة أيضا من الكربون الصلب بوزن 80 كيلوغراما ،فلم يتخطى وزن السيارة ال 1,395 كيلوجرام من دون سوائل مما أعطاها قدرة عالية على الحلبات و ثباتا كبيرا أتى من انسيابية هوائية عالية جدا.الداخلية:لم تأتي الArtura إستثنائا عن باقي شقيقاتها من McLaren, فإن الشركة معروفة بتصاميمها البسيطة والعملية التي تحد من وجود الأزرار، فتشمل عجلة قيادة رائعة خالية من أي أزرار لكي لا يتشتت انتباه السائق.
و بشاشة وسطية بحجم 8 انش مبسطة تتضمن وظائف السيارة الأساسية و المهمة.كما تأتي بمقاعد كهربائية قياسية خفيفة مكسوة بأفخر المواد و أكثرها أناقة كالجلد، و بلمسات عصرية من الكاربون فايبر.
إضافة الى ذلك و وفقا لآراء الإعلاميين و الصحفيين الذين قاموا بقيادتها، تتمتع السيارة برؤية خارجية ممتازة تساعد السائق بوضعها بكل دقة على حلبة المضمار.و بمساحة تخزين أمامية تبلغ 170 ليترا أتت ال Artura أقل عمليتا و راحة من شقيقتها ال Mclaren Gt.
السعر والضمان:
و كما باقي السيارات الجديدة التي تأثر توفرها وأسعارها بأزمة أشباه الموصلات إضافة إلى التضخم المالي الكبير أتت ال Artura بسعر مرتفع يبدأ من 237,000$ أي أغلى من ال Mclaren Gt ب 22,000$ و عن منافستها ال Maserati MC 20 ب 20,000$.
مع كفالة محددة ب 5 سنوات أو 45,000 ميلا فقط .و بهذا أعزائي المتابعين نكون قد شهدنا على اطلاق العديد من السيارات الهجينة و الكهربائية, و سنشهد أيضا و أيضا على اطلاق المزيد منها كما ظهور أسماء و شركات جديدة على ساحة صناعة و انتاج السيارات, و هذا ما دفع الشركات الكبيرة والعريقة الى الإسراع في التحول إلى إنتاج السيارات الكهربائية على كافة أنواعها أكانت سيارات اقتصادية أو سيارات عائلية كبيرة أو حتى السيارات الخارقة التي تكون القدوة في صناعة السيارات على المستوى البعيد.
و بهذا لا يجب أن نستغرب من الهجوم الكبير على شراء السيارات الكلاسيكية والقديمة التي زودت بمحركات كبيرة و بسعات لترية ضخمة ربما لن نشهد مثيلا لها أبدا.و أخيرا أعزائي المتابعين, كما ال McLaren Artura سنشهد على إطلاق العديد من السيارات الخارقة الهجينة التي ستكون أسرع و أرشق بكثير من السيارات الحالية على الخطوط المستقيمة أو على الحلبات بحد سواء.